القائمة الرئيسية

الصفحات

مهرجان قرطاج ..إقبال متواضع على البالي الصيني رغم سحر المشاهد





حتضن المسرح الروماني بقرطاج في سهرة أول أمس الاثنين 05 أوت 2019، عرضا للباليه الصيني، ضمن سهرات الدورة الـ55 لمهرجان قرطاج الدولي.

تونس «الشروق» :
«جئنا من مكان تلتقي فيه الشمس بالقمر للغناء كامل اليوم، دعوا أغانينا ورقصاتنا تقودكم إلى الحلم وتساعدكم على استحضار أجمل الذكريات…» هكذا قدمت فتاة صينية بجهد كبير وهي تنطق هذا الكلام باللغة الفرنسية مقدمة العرض القادم من بلدها، عرض في الواقع أمتع الجمهور الحاضر بأعداد محترمة، من خلال لوحات راقصة وأخرى غنائية راقصة ولوحة ألعاب سحرية ولوحة مدهشة لشابين اتحد جسداهما في مشهد ثنائي رائع.


أن تحضر كل هذه اللوحات وخاصة اللوحات الراقصة التي أمنها شبان وشابات من الصين، لا يمكن أن تمر تلك اللوحات أمامك دون أن تسحرك تلك الألوان ودون أن تشدك الملابس التقليدية والموسيقى الصينية الهادئة، لترحل بك، صحبة تلك الصور على الشاشة العملاقة أعلى ركح المسرح الأثري بقرطاج، في رحلة إلى الصين، فتعيش طقوسها وعاداتها وتقاليدها..
ففي الرحلة التي اقترحها الباليه الصيني، لا تجد غير الحب، وطقوسه  بعدد كبير من اللوحات، ألم يقدموا طريقة لقاء العشاق في مناطق مختلفة وكيف يتهيأ العاشقان للقاء بعضهما البعض، في لوحة أكثر من مميزة على كل المستويات، لوحة سمتها الحركة السريعة، وهي ملء كامل الفضاء...


حتى مشهد الألعاب السحرية الذي كان يمكن أن يكون نقطة ضعف العرض، شفع له علم تونس، الذي أخرجه الفنان من زهرتين كما أخرج الزهور من قطع القماش وزين بها الركح، وحتى التراث الغنائي الصيني الشبيه في بعض تفاصيله اللحنية بالعروبي التونسي وأحيانا بغناء الماشطات المعروف في تراثنا الموسيقي التونسي، كان قريبا من الجمهور الذي تفاعل معه رغم عدم فهم اللغة.وكان التفاعل أكبر مع الصوتين (ديو) الذي أبهر الحضور بقوة صوته. لكن يظل التساؤل قائما حول مغادرة عدد من الصينيين المسرح، أثناء أداء هذه الأغنية التراثية؟
أكثر من ثلاثين راقصا وراقصة تداولوا على تقديم 10 لوحات كوريغرافية مبهرة ومدهشة أحيانا تجمع بين الدقة في التفاصيل والانسجام، وبحكم التشابه الكبير خاصة بين الشابات تظهر اللوحة كأنها لوحات متطابقة تتحرك بشكل متواز لتكون لوحة واحدة ساحرة.. لوحات فسيفسائية الألوان قدمت من بلد المليار ساكن، الضارب في القدم التاريخي والحضاري...
هل اعجبك الموضوع :

Commentaires

التنقل السريع