القائمة الرئيسية

الصفحات

من المقرونة إلى اللوبية، الإنتخابات الأكثر غرابة في العالم



لم ينقطع الحديث عن نبيل القروي منذ تقدمه للترشح في الرئاسية.


عد الحديث عن حزب المقرونة على خلفية الإعانات التي تقدمها جمعية خليل تونس في المناطق المهمشة، أتى الدور على قضية اللوبي الذي أمضى عقد مع نبيل القروي.   
القضية تداولها رواد مواقع التواصل الإجتماعي وناقشها القاسي والداني دون التثبت في حيثياتها أو دون الإلمام حتى بالكلمات التي يستعملونها، حتى إن هناك من تحدث على '' لوبية '' للحديث عن اللوبي الصهيوني وإعتقد الكثيرون أن كل ما في الأمر أن نبيل القروي  '' يفرق في اللوبية " بعد ما فرق المقرونة. 

قد يكون الأمر مثيرا للسخرية لكنه يبعث على الخوف في نفس الوقت. فقد تسابق المتسابقوق لتشويه بعضهم البعض ورمي الإتهامات بكبيرها وصغيرها وأثر على الشعب لكي يصدق ذلك لكن يبدو أن الأمر خرج عن السيطرة. 
مع احترامنا للجميع، أصبح من لم يقرأ ولو صفحة من كتاب في حياته يدلي بصوته حول العلاقات الخارجية وونواميس الحكم وومكانة الدولة في وسطها الإقليمى والعالمي ويرفض أن تناقشه لو حاولت أن تصلح له معلومة أو مفهوم ليتهمك بالخيانة لأنه يتبع تيارا ''ضد الإستعمار ومع الثورة.'' 

كل هذا قد يكون مقبولا فقط لو عرف الشعب حاجاته الأساسية. لكن المشكل اليوم أن الشعب أضاع الطريق تماما. فمن عانى ويلات الإستبداد صوت للمستبد ومن جاع صوت لمن سرق طعامه، كل هذا وسط ضوضاء من كلمات غير مفهومة اتبعناها ونسينا مشاكلنا الأساسية. فالحديث عن اللوبي اليوم يذكرنا بالحديث عن اللائكية في سنة 2011. ذر رماد على الأعين لنسيان المشاكل الأساسية. 
ولأن في سنة 2011, دفعنا الثمن غاليا جراء المواضيع التي اختلقناها. لكن يبدبو أن في سنة 2019 سنتشتاق إلى أكل المقرونة واللوبية وسيفعنا حينها الحديث عن اللوبيات. 

هل اعجبك الموضوع :
التنقل السريع